الصفحة الرئيسية > الأخبار > سياسة > بدايات ساخنة لحمى الانتخابات الرئاسية في موريتانيا

بدايات ساخنة لحمى الانتخابات الرئاسية في موريتانيا

الخميس 20 شباط (فبراير) 2014


دخلت الساحة السياسية الموريتانية بحمى ساخنة ميدان التحضير للانتخابات الرئاسية المقررة في حزيران / يونيو المقبل، حيث بدأ النظام الحاكم اتصالات بالمعارضة التي قاطعت الانتخابات النيابية والبلدية الماضية ،وذلك بعد فترة جفاء، فيما أعلن مجلس شورى تجمع الإصلاح (الإخوان المسلمون) ثاني حزب في البرلمان من حيث عدد النواب تأييده ‘لموقف موحد للمعارضة من الانتخابات الرئاسية المقبلة يحقق شروط الشفافية والنزاهة في تنظيمها والتوافق حول مرشح موحد للمعارضة’.
وفي إطار هذا الحراك، أعلن حزب اتحاد قوى التقدم أحد عشرة أحزاب تتشكل منها منسقية المعارضة الجادة، أن ‘رئيسه محمد ولد محمد مولود التقى بالوزير الأول الموريتاني مولاي ولد محمد الأغظف بطلب من هذا الأخير’.
وأوضح بيان نشره الحزب الأربعاء وتلقت ‘القدس العربي’ صورة منه ‘أن اللقاء الذي كان وديا تناول بالأساس قضية الانتخابات الرئاسية المرتقبة، التي عبر الوزير الأول عن رغبته في استطلاع رأي اتحاد قوى التقدم والمعارضة عموما حولها’.
وأكد البيان أن ‘الوزير الأول الموريتاني مولاي ولد محمد الأغظف عبر عن حرص الحكومة على أن يجري الاقتراع الرئاسي المقبل في ظروف مقبولة للجميع′.
وثمن رئيس اتحاد قوى التقدم، حسب البيان، ‘إرادة الحكومة المعلنة للبحث عن إجماع وطني حول إشكالية الانتخابات التي تعتبر مصيرية للبلد’، مركزا في هذا الصدد على ‘ضرورة قيام حوار صريح ومثمر يستخلص العبر من الإخفاقات السابقة، ليكون البديل الوحيد عن الاحتقان السياسي الحالي وما يترتب عليه من مخاطر’.
وأوضح البيان ‘أن رئيس اتحاد قوى التقدم طالب الوزير الأول بتحديد المنهجية التي ستتبع بالاتفاق مع الأطراف الأخرى وخصوصا منسقية المعارضة الديمقراطية’.
وأشار البيان إلى ‘أن الطرفين اتفقا على أن الحوار المطلوب لتهيئة مناخ ملائم لصيانة الأمن والسلم في البلاد يجب أن يفضي إلى تنظيم انتخابات تكون موضع إجماع وقبول من الجميع′.
وأعلن عن هذه المواقف فيما تواصل لجان منسقية المعارضة على قدم وساق تحضيرها لمنتدى سياسي سيجمع أيام 28 شباط / فبراير الجاري و1 و2 آذار / مارس المقبل، جميع قوى المعارضة الجادة والمحاورة لمناقشة ‘القضايا الجوهرية التي تواجه موريتانيا، حسب ما أعلنه المنظمون، بهدف التوصل لحلول توافقية بشأنها تجنب البلد، المخاطر الجمة المحدقة به اليوم’.
وأكد محمد جميل منصور رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح (الإسلاميون)، في تصريحات صحافية الأربعاء أن الجهات المنظمة للمنتدى السياسي المنتظر هي ثلاثة اقطاب سياسية هي التحالف الوطني والمنسقية وحزب ‘تواصل’ (الإسلاميون)، بالاضافة إلى مجموعة من المركزيات النقابية وشخصيات وطنية مستقلة وفاعلين في المجتمع المدني وبعض الحركات الشبابية’.
وقال ‘إن المنتدى سيناقش ثلاثة محاور يتعلق أولها بالانتخابات الرئاسية في جانبيها، المتعلق أولهما بالشفافية والقواعد الضرورية لتنظيم الانتخابات الرئاسية القادمة والثاني أن تكون توافقية وهذا محور سيكون عنصرا أساسيا في هذا المنتدى’.
وأضاف ‘أن المحور الثاني في المنتدى يخص الأوليات الوطنية الرئيسة بالنسية للبلد من أجل التوافق حول رؤية عامة تحكمها بالنسبة للأطراف المشاركة، فيما يتعلق المحور الثالث بصيغ التنسيق في المستقبل بين الأطراف المشكلة لهذا المنتدى، ما يمكن منها وما ينبغي وكيف يؤسس′.
وضمن التحضير للانتخابات الرئاسية، تواصل لجان سياسية خاصة التحضير للقاء كبير مرتقب بين الرئيس والشباب.
وعلقت في معظم شوارع العاصمة نواكشوط صور ترويجية مضيئة لهذا اللقاء الذي سيجمع الرئيس ولد عبد العزيز المترشح على ما يبدو لمأمورية ثانية، بممثلين لعشرات الحركات الشبابية للتحاور معهم حول هموم الوطن، حسب ما أكده مصدر من لجان التنظيم.

المصدر : "القدس العربي"