الصفحة الرئيسية > الأخبار > سياسة > طي صفحة مبادرة الحل التوافقي في موريتانيا

طي صفحة مبادرة الحل التوافقي في موريتانيا

الاثنين 2 أيلول (سبتمبر) 2013


طويت صفحة مبادرة الحل التوافقي التي طرحها منذ عام رئيس البرلمان الموريتاني وزعيم قطب المعارضة المحاورة مسعود ولد بلخير .

وأدى قبول قطب ولد بلخير للمشاركة في الانتخابات التشريعية العامة المقررة في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، إلى التخلي عملياً عن هذه المبادرة حيث دخل ائتلاف المعارضة المحاورة في التحضير للانتخابات . وقال عبدالسلام ولد حرمة، الرئيس الدوري لمنسقية المعارضة المحاورة في تصريح ل”الخليج” إن النظام استجاب لأربع نقاط من المبادرة متعلقة بتأجيل “انتخابات أكتوبر”، وتشكيل مرصد انتخابي، وتوسيع اللجنة المستقلة، ورفض نقطة واحدة هي تشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على الانتخابات . وأضاف “لذلك نحن قبلنا المشاركة في الانتخابات، ولكن مع ذلك لا مانع لدينا من حل تشاركي مع جميع الأطراف الأخرى” .

وجاءت مبادرة ولد بلخير في ذروة حشد منسقية المعارضة الرادكيالية لإطاحة النظام عبر الشارع، لكن المنسقية اعترفت الأسبوع الماضي أنها فشلت في ترجمة شعار الرحيل إلى أرض الواقع، وأعلنت أنها تسعى لإسقاط النظام عبر انتخابات شفافة .

وللأسبوع الثاني على التوالي يواصل زعماء منسقية المعارضة الموريتانية مشاوراتهم في محاولة لتجنب الانقسام والتوصل لحل توافقي بشأن المشاركة في الانتخابات التي قررها النظام والمعارضة المحاورة دون الرجوع للمسنقية .

وقال مصدر في المنسقية ل”الخليج” إن هنالك “فعلاً انقسامات حادة في رأي زعماء المنسقية بين المشاركة والمقاطعة والموقف صعب جداً” . وقال “أصارح “الخليج” بالقول إننا سنكون أبطالاً إذا خرجنا بإجماع للمنسقية في أي اتجاه . . نحن نتعرض لامتحان بل محنة حقيقية إزاء تباين وجهات النظر بين مخاطر المشاركة أو المقاطعة” .

وتخشى أحزاب في منسقية المعارضة الموريتانية في حال المقاطعة من توفر الظروف الموضوعية للنظام لإيجاد “معارضة بديلة” تصعد إلى الواجهة والمؤسسات الانتخابية، فيما لا تريد أطراف أخرى يقودها زعيم المعارضة أحمد ولد داداه منح الشرعية لنظام ولد عبدالعزيز بمشاركة المعارضة التاريخية في الانتخابات .

المصدر : الخليج (الامارات)