الصفحة الرئيسية > الأخبار > سياسة > قلق في موريتانيا من حملات دعائية سابقة لأوانها

قلق في موريتانيا من حملات دعائية سابقة لأوانها

الأربعاء 24 تموز (يوليو) 2013


أعربت أحزاب موريتانية عن قلقها البالغ جراء ما قالت إنه "حملات دعائية سابقة لأوانها".

وأكدت أحزاب كتلة التناوب السلمي التي يتزعمها رئيس البرلمان مسعود ولد بلخير عن قلقها من تنامي الوضع السياسي غير الطبيعي الذي تعيشه البلاد نتيجة إصرار النظام على انتهاج ممارسات لا تستجيب لتعهداته المعلنة والتزاماته الموقعة في حوار 2011.

وذكر بيان للأحزاب نشر اليوم الأربعاء في نواكشوط أن "من أمثلة ذلك الحملة الانتخابية السابقة لأوانها التي يسخر لها الوزراء والمحافظون والحكام وضباط الأمن وينفق عليها من المال العام، وتفتح أمامها قنوات الإعلام الحكومية من أجل دعاية سياسية منحازة للنظام"، مضيفا أن "هذه الدعاية لا علاقة لها في الغالب بعمل الدولة الاعتيادي ولا بالمهام الموكولة للموظفين العموميين المعنيين".

وأضاف البيان أن "تسخير الإدارة والموظفين السامين بمن فيهم الأمناء العامون لقطاعات حساسة، ومسيرو مؤسسات يفترض فيها الحياد بين الفاعلين السياسيين، للقيام بمهام سياسية تشكل إذلالا للإدارة العمومية وعودة إلى مربع ابتزاز الموظفين وإفراغ السياسة من مقوماتها ومعانيها النبيلة وتحويلها إلى منظومة من المقايضات الضمنية والصريحة بين الفساد الإداري والإفساد السياسي".

ونددت الأحزاب بقوة بهذه الممارسة لما تمثله من تراجع عن التعهدات التي سبق أن قطعها النظام على نفسه، والاتفاقات التي وقع عليها في إطار الحوار الوطني الذي جمعه مع طيف سياسي واسع من المعارضة الموريتانية عام 2011 والمبادئ الديمقراطية التي أعلنها على الملأ والترتيبات القانونية التي أقسم على احترامها وحمايتها.

(أ ش أ)