الصفحة الرئيسية > الأخبار > مجتمع > (إيبا ) تتجول في شوارع نواكشوط لتلتقي حاخام موريتانيا

(إيبا ) تتجول في شوارع نواكشوط لتلتقي حاخام موريتانيا

الأحد 19 أيار (مايو) 2013


هذا الرجل ملأ الدنيا وشغل الناس، قل من لا يعرفه في العاصمة نواكشوط التي باتت على أعتاب مليوني نسمة.مثقف، مرح بطبعه و في نظر البعض ليس إلا رجلا غريب الأطوار او مجنون.لم يتفق الناس على وصف واحد له، ورغم ذلك يحظى منير بشهرة أكبر من بعض الأحزاب السياسية في البلد.له أطروحات في السياسة لطالما شغلت الناس واستعصى عليهم فك رموزها ، فهو القائد المؤسس لحركة غير مرخصة تسمى ( الحركة الإسلامية النازية في الغرب) وشعار الحركة يرمز إلى نجمة داوود والنخلة والسيف .

وما يشد انتباه الناس إليه عندما يخطب في الساحات العامة، هي آراءه السياسية الجريئة التي كثيرا ما تكون صادمة و مثيرة للجدل.هناك من يتهمه أحيانا بعلاقته بالمخابرات، وبعضهم لا يتورع في اتهامه بالدعاية للتطبيع مع إسرائيل، لتركيزه على الدفاع عن الرموز اليهودية.. حتى حصل أن أطلق عليه أحدهم ” حاخام موريتانيا”.

يعيش منير اليوم في حي شعبي بالعاصمة ويقول إنه مؤمن بالنضال الديمقراطي السلمي للوصول إلى السلطة، وهو لا ينفك يزور الأحزاب السياسية باستمرار، وفي كل الاستحقاقات الرئاسية السابقة، كان يعلن في كل مرة ترشحه للرئاسة، ويفتتح حملته في مقرات الأحزاب والأماكن العمومية التي يحظى فيها بتعاطف كبيرمن الجمهور.

1- من هو منير؟ نريد منك أن تعرف المواطن العربي بك، لماذا اخترت دخول عالم السياسة؟ وكيف تواءم في تفكيرك بين الرموز الإسلامية واليهودية والنازية؟

منير حبيب:أنا، وأعوذ بالله من كلمة أنا، منير حبيب، مواطن عربي من موريتانيا، آكل الطعام وأمشي في الأسواق، درست في صغري على والدي – أستاذ لغة عربية – بتمبوكتو،حيث أكملت تعليمي المحظري،ثم شاركت في امتحان دخول المعهد العالي للدراسات الإسلامية في نواكشوط،لأغادر بعد ذلك إلى الإمارات العربية المتحدة للعمل في سلك الشرطة. وبعد عودتي إلى البلد في التسعينيات، التحقت بجبهة المعارضة، حيث كنت ناشطا في حزب ” اتحاد القوى الديمقراطية” المحظور.

خلال تلك الفترة أسست حركة ( أم دبليو) التي هي اختصار للحركة الإسلامية النازية في الغرب.

أما عن دخولي معترك السياسة، فهو يعود إلى ميولي النضالية المبكرة، والبيئة العائلية التي نشأت فيها، إضافة إلى الأثر القوي الذي تركته في نفسي حالة التردي والتأزم التي تعيشها الأمة، مما جعلني أفكر في طريقة مغايرة للتفكير السائد لدى النخب السياسية في البلاد العربية، من خلال حركة تقوم على المرتكزات التالية:

حركة موريتانية النشأة، مغاربية الهوية، إفريقية الموطن، إسلامية الهدف، نازية إسلامية.

وشعار الحركة الذي يرمز إلى ” نخلة، سيف وبندقية متقاطعين، ونجمة داوود، وصليب معكوف” يختزل معاني ودلالات مهمة، حيث ترمز النخلة للأصالة، والسيف للحق والعدل، والبندقية للدفاع المشروع، ونجمة النبي داوود نحن المسلمين أولى بها وبه عليه السلام من اليهود، والصليب المعكوف يرمز للجدية.

2-أين تضع ظاهرة منير في الساحة السياسية المحلية والعربية؟

م.حبيب:الحقيقة أن السياسي والكاتب والمبدع عموما، لا يضع نفسه حيث هو، وإنما يضعه الآخرون.. ولكن إذا أردت أن أقول لك أين أنا، فأظن أنني مثل آخرين في البلاد العربية وفي التاريخ لا تأخذ آراؤهم إلا بعد أن يكون قد فات الأوان.

3-بماذا تفسر موقف النخبة السياسية منك؟ وما هو ردك على الإتهامات التي يصفك بها البعض؟

م.حبيب:هذا السؤال يجب أن يطرح على النخبة السياسية لتجيب عليه، علما بأنني سبق وأن قلت إنني أضع طاولة في الهواء الطلق للحوار مع أي كان من أصحاب الرأي، مهما كان الخلاف والإختلاف معه.

4-في نظرك، لماذا لم ترخص وزارة الداخلية لحركة أم دبليو؟

م.حبيب:لا، نحن حركة مرخصة بحكم نص القانون الذي يوضح أنه بمجرد تقديم ملف حزب للترخيص ، وبعد مضي 60 يوما، إذا لم تشعر وزارة الداخلية الجهة المعنية بالمنع، فالحزب يصبح تلقائيا في عداد المرخص.

كما أننا في إطار الحركة، لا نخالف الدستور وإن كانت لدينا عليه مآخذ عديدة.

أجوبة باختصار..

5-بماذا ترد على من يصفك بالجنون؟

هناك مثل في بلاد شنقيط ( موريتانيا) حاليا، يقول: ” إذا كان المتحدث مجنونا، يكون السامع عاقلا”، – ومعنى المثل أنه يستحيل تصديق ما لا يمكن تصديقه.

كيف ترى:

6-مستقبل موريتانيا؟

م.حبيب: مستقبل غامض، لكنني رغم ذلك أبقى متفائلا!

8-ما يسمى بـ ” الربيع العربي”؟

م.حبيب: ليس ربيعا وإنما هو زوبعة عشوائية، نرجو من الله العلي القدير أن يكفي الأمة شرورها.

9-ذكرى نكبة فلسطين؟

م.حبيب: سبب قضية فلسطين التي يقال إنها هي القضية المركزية للعرب، وكان يمكن أن تكون كل القضايا مركزية إلا هي، لا أرى لها حلا في الأفق المنظور.

في الختام سيكون على المواطن العربي فك رموز هذه المقابلة التي أجريناها مع شخص يرى البعض أنه في كامل قواه العقلية، بينما يرى آخرون أنه مجنون عاقل.

فقط يلزمنا أن نعلم أن منير نال حظه من السجن مثل غيره في عهد الرئيس الأسبق معاوية ولد سيدي أحمد ولد الطايع، لنشاطه في الاحتجاجات الطلابية آنذاك، وكان ومازل ينظر إلى أسلوبه في مقارعة الأنظمة ومنهجه الفوضوي الغامض سبيلا إلى تحقيق أهدافه الغريبة والمثيرة للجدل.

(إيبا)