الصفحة الرئيسية > ثقافة > تنظيم منتديات عامة للتربية والتكوين في موريتانيا

تنظيم منتديات عامة للتربية والتكوين في موريتانيا

الاثنين 4 شباط (فبراير) 2013


قال الوزير الأول الموريتاني الدكتور مولاي ولد محمد لغظف إن النظام التربوي الموريتاني لا يزال "فاقد المصداقية" ويتميز بتراجع المستويات وعدم الملاءمة مع حاجيات السوق المهنية وضعف القيادة التربوية وسوء التخطيط ونقص التدريب والتكوين، رغم ما شهد من إصلاحات بهدف تطويره والرفع من مستواه.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير الأول لدى افتتاح الجلسات الوطنية للمنتديات العامة للتربية والتكوين التي تستمر أربعة أيام.

وقال الوزير الأول "إدراكا للتعثرات الكبيرة التي شهدها النظام التربوي، إلى حد العجز عن تلبية المتطلبات العادية للتنمية، شكلت الحكومة لجنة مستقلة من أصحاب الاختصاص للإشراف على تنظيم منتديات وطنية للتربية والتكوين من أجل تصور إطار ناجع وجامع للمنظومة التعليمية، يشارك كافة أطياف المجتمع وفعالياته في بلورة ملامحه".
وأكد ولد محمد لغظف أن المنظومة التربوية هي التي يقع عن طريقها التفاضل بين الأمم، بناء وإنتاجاَ، واستيعاباً وتنمية، وتطوراَ وإبداعاَ، واستقراراَ ورفاهاَ.

وبدوره، أكد رئيس لجنة المنتديات العامة للتربية والتكوين حمودي ولد حمادي أن المنظومة التربوية في موريتانيا تعاني بشقيها القديم والحديث من اختلالات جمة نتج عنها تدني مستوى الكفاءة الداخلية والخارجية انطلاقا من المؤشرات والمعطيات الرسمية كتسرب حوالي ثلث التلاميذ قبل إكمال المرحلة الابتدائية، وتراجع مستوى التحصيل والكفايات لدى الملتحقين بالمستويات المتوسطة والعليا في الهرم التربوي.

وقال إن التعليم الأصلي في موريتانيا استطاع في الماضي تحقيق ما تصبوا إليه الأمة من خدمة للدين والدنيا بفضل منظومة قيم يؤطرها الدين الإسلامي من جهة، والعمل الدؤوب لتبوئ هذه الأمة مكانتها السامية في فضائها العربي والإفريقي.

وتهدف هذه التظاهرة العلمية إلى خلق إطار تشاوري عام يمكن المجتمع بكافة أطيافه من المناقشة وتبادل الرأي حول التحديات والرهانات الكبرى المتعلقة بالتربية والتكوين في موريتانيا، وإجراء تشخيص عام للنظام التربوي في البلد يشمل إبراز عوامل القوة ومكامن الخلل والضعف، في ضوء ضرورة انفتاح المدرسة على الواقع ومتطلبات سوق العمل وتناغمهما مع متطلبات عصر العولمة ومجتمع المعرفة.

كما ترمي إلى وضع أسس قادرة على إرساء مدرسة جمهورية تحظى بالإجماع وتعزز اللحمة الوطنية وتلبي حاجات البلد وطموحات المواطن، إضافة إلى بلورة معالم إستراتيجية مناسبة وقابلة للإنجاز على المديين القصير والمتوسط تسد الاختلالات وترفع مستوى الفعالية الداخلية والخارجية للنظام التربوي بكافة مكوناته.

(إينا)