الصفحة الرئيسية > الأخبار > الأولى > المجلس الانتقالي يمنع مواطني الجزائر وموريتانيا من دخول ليبيا إلا بتأشيرة

المجلس الانتقالي يمنع مواطني الجزائر وموريتانيا من دخول ليبيا إلا بتأشيرة

الأحد 13 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011


نقلت صحيفة «الشروق» الجزائرية أن المجلس الانتقالي الليبي، أعطى تعليمات عملية للجهات الجمركية ببلده قصد الشروع في تطبيق سحب عدد من الدول العربية، من قائمة الدول التي كان النظام السابق أعفى مواطنيها من شرط الحصول على تأشيرة للدخول إلى الأراضي الليبية. وعلمت «الشروق» ايضا انه تم إدراج مواطني الجزائر وموريتانيا من دول المغرب العربي في قائمة المواطنين المغاربة الممنوعين من دخول ليبيا إلا بتأشيرة.

كما تم أيضا اشتراط التأشيرة على المصريين والسوريين الراغبين في دخول ليبيا، ولم يستثن قرارا فرض التأشيرة هذا إلا دولة تونس من جملة الدول التي كان مواطنوها يدخلون الأراضي الليبية دون تأشيرة، ووصفت هذه الخطوة من قبل كثير من المتتبعين للشأن الليبي وللصراعات الناشبة بمجلسه الانتقالي بالانتقامية من الدول التي وقفت ضد تدخل الناتو في الشأن الليبي الداخلي، وتصعيدا غير محسوب العواقب لقادة هذا المجلس في علاقاته بدول الجوار، خصوصا وأن الطرف المصري كان قد عمد خلال بدايات الأزمة الليبية إلى إلغاء التأشيرة التي كانت مفروضة على الليبيين في عهد القذافي تسهيلا لدخول جرحى الصراع الدموي للتداوي بالأراضي المصرية.

وقد كان عضو المكتب التنفيذي لاتحاد غرف التجارة والصناعة التابع للمجلس الانتقالي، محمد عبد الكريم الرعيض، قد سرّب بداية الشهر المنصرم لوكالة الأنباء التونسية ما كان يطبخ في الدوائر والمخابر الضيقة للمجلس عندما قال بأن "تونس هي البلد الوحيد الذي سيبقى مواطنوه مشمولين بعد فرض التأشيرة للدخول إلى ليبيا"، قبل أن يصدر مجلس الانتقامي تعليماته التطبيقية لقرار فرض التأشيرة بحر الأسبوع المنصرم، ويحدث هذا في الوقت الذي باتت فيه شخصيات معتدلة جرى اقصاؤها من دوائر صنع القرار بالانتقالي الليبي، وكانت تسعى إلى اعادة ترميم علاقات بلده مغاربيا وعربيا، باتت تصف ما يقع الآن بالكارثي على مستقبل ليبيا في علاقاتها مع الجوار العربي والمغاربي.