الصفحة الرئيسية > رأي > إن شانئك هو الأبتر

إن شانئك هو الأبتر

الخميس 20 أيلول (سبتمبر) 2012


بقلم : الشيخ ولد حرمة ولد بابانا

جدير بكل ذي عقل أن يعترف بنبوة محمد وأنه رسول من السماء إلى الأرض. هذا النبي افتتح برسالته عصرا للعلم والنور والمعرفة ، حري أن تدون أقواله و أفعاله بطريقة علمية خاصة ، وبما أن هذه التعاليم التي قام بها هي وحي فقد كان عليه أن يمحو ما كان متراكما من الرسالات السابقة من التبديل والتحوير. كارل ماركس اقتضت حكمة الله و جرت سنته في خلقه أن يستدرج أهل الكفر و العناد بكثرة المال و الأولاد و وفرة المتاع و العتاد، حجابا مستورا بينهم و رب العباد، يأكلون و يتمتعون و يلههم الأمل عن يوم المعاد. كما يمتحن أهل الإيمان و الإسلام من حين لآخر في دينهم و عقيدتهم ليمحصهم و يعلم الذين صدقوا و يعلم الكاذبين. و ها نحن اليوم معشر المسلمين و قد ضعفت شوكتنا و أصابنا الوهن و غلبت علينا الاستكانة نمتحن مرة أخرى في ديننا و عقيدتنا بهذه الهجمات الشرسة المتتالية من طرف الحلف الجديد للأحزاب، حلف الشيطان، حلف الصهاينة و الملاحدة و العلمانيين المتآمرين على دين الحق، يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم النتنة القذرة و رسومهم الرخيصة و أفلامهم الرديئة المقيتة.. " و يأبى الله إلا أن يتم نوره و لو كره الكافرون."

نعم! مرة أخرى تقوم حثالة بشرية بالإساءة لنبي الإسلام والسلام والمحبة والرحمة والعلو والسمو.. سيدنا و حبيبنا و قرة عيننا محمد بن عبد الله آخر الأنبياء وخاتم الرسل، خير البرية و نبي الرحمة و كاشف الظلمة و شفيع الأمة.

كان محمد أمة وحده.. وسيبقى أمة، وسيبقى رسول الوحي المطهر، عبر ميراثه الخلقي و نموذجيته النبيلة الفذة، إنسانا كاملا ونموذجا أعلى وسيبقى فوق شبابيك الخزي ومحاولات جهات الغي والفتنة والحسد والحقد، التي ما فتئت تحاول النيل من هذا الرسول الذي كان آخر صلة بين البشر والسماء.

إن كثيرا من الأشياء تغيظ المتشددين و أصحاب الغلو و التطرف من المسيحيين واليهود في شخص محمد المقدس.. فهو النبي الوحيد الذي يعرف له قبر في هذا الكوكب دون جدال.. كما أن منظومته الأخلاقية الشخصية و قيمه الفردية كانت أكبر مدرسة للأخلاق والتسامح، أطرها الوحي المبارك ورباها أحسن تربية لتصل درجة المثال الأعلى.. "رباني ربي فأحسن تربيتي" (حديث شريف)
والرسول محمد هو أول من أرسى دعائم الدولة البشرية الحديثة، بمدنيتها وعلمها وأخلاقها وسموها الروحي، وهو بدون جدال محرر الشرائح المستضعفة في الأرض من فقراء فرض لهم نصيبا من أموال الأغنياء و عبيد رغب في عتقهم و أوصى بالرفق بهم ونساء كن يوأدن في وضح النهار في التراب دون رحمة ولا شفقة فحرم ذلك و أوصى بهن الرجال خيرا و أثبت لهن حقوقا لا تقل عن حقوق الرجال..

ولأنه الرسول الأعظم، فإن الكلام يضيق عن ذكر محامده وخصاله ومدرسته الإنسانية:
فإن فضل رسول الله ليس له ... حد فيعرب عنه ناطق بفم
فضلا عن أمانته في تبليغ رسالة رب العالمين ونفع تلك الرسالة لمن آمن بها في الدنيا والآخرة، ونفعها لمن لم يؤمن بها، حيث تستمد كل الشرائع والقوانين والنظم الحميدة اليوم من تلك الرسالة الخالدة.
أقول ذلك، ولا تزال شرارات الفلم المسيء تتطاير شرقا وغربا كأنها جمالات صفر، حيث عمدت مجموعة من المجرمين إلى تلفيق تلك الإساءة إمعانا في الحقد والكراهية ، سيرا على سَنَنِ من سبقوهم من حثالة، بدء بالآيات الشيطانية إلى الرسوم الدنمركية، مرورا بتدنيس و تمزيق المصحف الشريف انتهاء بالرسوم الركيكة لصحيفة "شارل هبدو" السخيفة، إلى آلاف الأفلام والمقالات والبحوث والتقارير التي تعمل على تشويه الإسلام و النيل من أعظم ثوابته ومقدساته، ألرحمة المهداة للعالمين، سيدنا محمد ، عبق الوجود و سبب كل موجود، صلى الله عليه و سلم .
إن هذا المقام مقام عمل جاد على وضع حدود لهذه الإساءات التي تتم في ديار الغرب وبأمواله وأفكاره و يحميها بكل ما أوتي من قوة الباطل.. ذلك الغرب الذي أصدرت برلماناته ورؤساؤه تشريعات قانونية ودستورية صارمة و رادعة تجرم و تنزل أشد العقوبات بمن يطعن في المحرقة اليهودية أو ينكرها، وهو اليوم يمول الإساءات إلى أمة الإسلام التي تتشكل من ملياري نسمة.
ذلك الغرب الذي أقام الدنيا ولم يقعدها بسبب هدم تمثال بوذا في أفغانستان، وكم بكى وتباكى على تحطيم تلك الحجارة، فإذا هو اليوم ينتقد وعي المسلمين بضرورة الدفاع عن مقدساتهم .
إن من الواجب اليوم سعي العرب والمسلمين، وعقلاء الغرب، وما أندرهم، إلى إصدار قانون دولي يحرم و يجرم المساس بالديانات السماوية ورموزها دون أن يحاول ستر عورته بذريعة حرية التعبير تلك ورقة التوت البالية المبتذلة.
ومن الواجب إبلاغ الدول الغربية أن البغي مرتعه وخيم، وأن بذر العداوات والتهجم على الأمم والإساءة إلى صورة مقدساتها لن تجدي الغرب نفعا بل ستعود بنتائج عكسية عليه.
على الغرب أن يعلم أن سب الرسول عليه الصلاة و السلام و شتمه والطعن في دين الإسلام و العمل على إسفال كلمة الله وإذلال و إهانة كتاب الله أشياء تغيظ المسلمين و تؤلمهم و تضرهم ضررا يفوق ضرر سفك دمائهم و سلب أموالهم و هي منهم بمنزلة المحاربة. و هي قناعات راسخة لن تضعفها الهجمات العدوانية المتتالية و لن تنال منها أمواج العولمة المتلاطمة و لن تخيفها "فرسان الهيكل".

و على المسلمين أن يتذكروا قوله تعالى: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" فيستفيقوا من سباتهم و يصحوا من غفلتهم و يهبوا صفا واحدا في وجه هجمة و عدوان حلف الأحزاب نصرة لربهم و لنبيهم و لدينهم. "و لما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله و رسوله و صدق الله و رسوله و ما زادهم إلا إيمانا وتسليما ". إيمانا وتسليما بأن الله موهن كيد الكافرين، إيمانا وتسليما بأن الله سيرد الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا، إيمانا وتسليما بأن مقامه عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام أعظم و أسمى و أطهر من أن تدنسه بأباطيلها أو تنال منه بترهاتها هذه الخفافيش النتنة و الصراصير القذرة و الكلاب المسعورة، تبت و شلت أيديهم و لعنوا بما قالوا. و لسان الحال يزجرهم:
يا ناطح الجبل العلي ليثلمه أشفق ... على الرأس لا تشفق على الجبل
و على المسلمين أن لا ينسوا أن كمال إيمانهم منوط و مشروط بمحبة محمد صلى الله عليه و سلم و طاعته و تعزيره وتوقيره والقيام بحقوقه حيا و ميتا.

فسلام عليك تترى من اللــــــــه و تبقى بـــــه لك البـــأواء
و سلام عليك منك فما غيــــــــرك منه لك الســــلام كفـاء
و سلام من كل ما خلق اللــــــــه لتحيى بذكرك الأمــــلاء
و صلاة كالمسك تحمله مـــــــــني شمال إليك أو نكبـــــاء
و سلام على ضريحك تخضــــــــل به منه تربة وغســـاء
و ثناء قدمت بين يدي نجـــــــــواي إذ لم يكن لدي ثـراء
ما أقام الصلاة من عبد اللــــــــه و قامت بربها الأشيــــاء

و في الختام أود أن أورد هنا جملة من أقوال بعض رجالات الغرب و مشاهيرهم الذين لم يشحنوا ضمائرهم و قلوبهم بالغل و البغضاء و الحسد للإسلام و المسلمين، مما عرفوا من الحق، فأعجبوا بشخصية الرسول العظيم (صلى الله عليه وسلم)، مع كونهم لم يرتدوا عباءة الإسلام، لكنهم قالوا كلمة الحق سطرها التاريخ على ألسنتهم وفي كتبهم وتراثهم. الشهادات القيمة في هذا المجال لا تحصى كثرة لكن سوف أكتفي بالقليل منها خشية التطويل:

• مهاتما غاندي (مهاتما غاندي في حديث لجريدة "ينج إنديا" وتكلم فيه عن صفات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يقول غاندي: "أردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر.. لقد أصبحت مقتنعا كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته. هذه الصفات هي التي مهدت الطريق، وتخطت المصاعب وليس السيف. بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول وجدت نفسي أسفا لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر على حياته العظيمة".
• راما كريشنا راو (البروفسور رما كريشنا راو في كتابه "محمد النبي) 
"لا يمكن معرفة شخصية محمد بكل جوانبها. ولكن كل ما في استطاعتي أن أقدمه هو نبذة عن حياته من صور متتابعة جميلة. فهناك محمد النبي، ومحمد المحارب، ومحمد رجل الأعمال، ومحمد رجل السياسة، ومحمد الخطيب، ومحمد المصلح، ومحمد ملاذ اليتامى، وحامي العبيد، ومحمد محرر النساء، ومحمد القاضي، كل هذه الأدوار الرائعة في كل دروب الحياة الإنسانية تؤهله لأن يكون بطلا".
• المفكر الفرنسي لامارتين (لامارتين من كتاب "تاريخ تركيا"، باريس، 1854، الجزء الثاني، صفحة 276-277 
"إذا كانت الضوابط التي نقيس بها عبقرية الإنسان هي سمو الغاية والنتائج المذهلة لذلك رغم قلة الوسيلة، فمن ذا الذي يجرؤ أن يقارن أيا من عظماء التاريخ الحديث بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في عبقريته؟ فهؤلاء المشاهير قد صنعوا الأسلحة وسنوا القوانين وأقاموا الإمبراطوريات. فلم يجنوا إلا أمجادا بالية لم تلبث أن تحطمت بين ظهرانَيْهم. 
لكن هذا الرجل، محمدا (صلى الله عليه وسلم) لم يقد الجيوش ويسن التشريعات ويقم الإمبراطوريات ويحكم الشعوب ويروض الحكام فقط، وإنما قاد الملايين من الناس فيما كان يعد ثلث العالم حينئذ. ليس هذا فقط، بل إنه قضى على الأنصاب والأزلام والأديان والأفكار والمعتقدات الباطلة. 
لقد صبر النبي وتجلد حتى نال النصر (من الله). كان طموح النبي (صلى الله عليه وسلم) موجها بالكلية إلى هدف واحد، فلم يطمح إلى تكوين إمبراطورية أو ما إلى ذلك. حتى صلاة النبي الدائمة ومناجاته لربه ووفاته (صلى الله عليه وسلم) وانتصاره حتى بعد موته، كل ذلك لا يدل على الغش والخداع بل يدل على اليقين الصادق الذي أعطى النبي الطاقة والقوة لإرساء عقيدة ذات شقين: الإيمان بوحدانية الله، والإيمان بمخالفته تعالى للحوادث. 
فالشق الأول يبين صفة الله (ألا وهي الوحدانية)، بينما الآخر يوضح ما لا يتصف به الله تعالى (وهو المادية والمماثلة للحوادث). لتحقيق الأول كان لا بد من القضاء على الآلهة المعبودة من دون الله بالسيف، أما الثاني فقد تطلّب ترسيخ العقيدة بالكلمة (بالحكمة والموعظة الحسنة).
هذا هو محمد (صلى الله عليه وسلم) الفيلسوف، الخطيب، النبي، المشرع، المحارب، قاهر الأهواء، مؤسس المذاهب الفكرية التي تدعو إلى عبادة حقة، بلا أنصاب ولا أزلام. هو المؤسس لعشرين إمبراطورية في الأرض، وإمبراطورية روحانية واحدة. هذا هو محمد (صلى الله عليه وسلم ).
بالنظر لكل مقاييس العظمة البشرية، أود أن أتساءل: هل هناك من هو أعظم من النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)؟
• جيبون أوكلي ، من كتاب "تاريخ إمبراطورية الشرق"، لندن 1870، صفحة 54:
ليس انتشار الدعوة الإسلامية هو ما يستحق الانبهار وإنما استمراريتها وثباتها على مر العصور. فما زال الانطباع الرائع الذي حفره محمد في مكة والمدينة له نفس الروعة والقوة في نفوس الهنود والأفارقة والأتراك حديثي العهد بالقرآن، رغم مرور اثني عشر قرنا من الزمان. 
لقد استطاع المسلمون الصمود يدا واحدة في مواجهة فتنة الإيمان بالله رغم أنهم لم يعرفوه إلا من خلال العقل والمشاعر الإنسانية. فقول "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله" هي ببساطة شهادة الإسلام. ولم يتأثر إحساسهم بألوهية الله (عز وجل) بوجود أي من الأشياء المنظورة التي كانت تتخذ آلهة من دون الله. ولم يتجاوز شرف النبي وفضائله حدود الفضيلة المعروفة لدى البشر، كما أن منهجه في الحياة جعل مظاهر امتنان الصحابة له لهدايته إياهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور منحصرة في نطاق العقل والدين.
• برناردشو ( برناردشو الإنكليزي ولد في مدينة كانيا 1817 ـ 1902 له مؤلف أسماه (محمد)، وقد أحرقته السلطة البريطانية. 
 يقول برناردشو: إن العالم أحوج ما يكون إلى رجلٍ في تفكير محمد، هذا النبي الذي وضع دينه دائماً موضع الاحترام والإجلال فإنه أقوى دين على هضم جميع المدنيات، خالداً خلود الأبد، وإني أرى كثيراً من بني قومي قد دخلوا هذا الدين على بينة، وسيجد هذا الدين مجاله الفسيح في هذه القارة (يعني أوروبا). إنّ رجال الدين في القرون الوسطى، ونتيجةً للجهل أو التعصّب، قد رسموا لدين محمدٍ صورةً قاتمةً، لقد كانوا يعتبرونه عدوًّا للمسيحية، لكنّني اطّلعت على أمر هذا الرجل، فوجدته أعجوبةً خارقةً، وتوصلت إلى أنّه لم يكن عدوًّا للمسيحية، بل يجب أنْ يسمّى منقذ البشرية، وفي رأيي أنّه لو تولّى أمر العالم اليوم، لوفّق في حلّ مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها. لقد درست محمدا باعتباره رجلا مدهشا ، فرأيته بعيدا عن مخاصمة المسيح ، بل يجب أن يدعى منقذ الإنسانية ، وأوربا في العصر الراهن بدأت تعشق عقيدة التوحيد ، وربما ذهبت إلى أبعد من ذلك فتعترف بقدرة هذه العقيدة على حل مشكلاتها.
• مايكل هارت: في كتابه مائة رجل من التاريخ: 
إن اختياري محمداً، ليكون الأول في أهم وأعظم رجال التاريخ، قد يدهش القراء، ولكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح على المستويين: الديني والدنيوي. 
فهناك رُسل وأنبياء وحكماء بدءوا رسالات عظيمة، ولكنهم ماتوا دون إتمامها، كالمسيح في المسيحية، أو شاركهم فيها غيرهم، أو سبقهم إليهم سواهم، كموسى في اليهودية، ولكن محمداً هو الوحيد الذي أتم رسالته الدينية، وتحددت أحكامها، وآمنت بها شعوب بأسرها في حياته. ولأنه أقام جانب الدين دولة جديدة، فإنه في هذا المجال الدنيوي أيضاً، وحّد القبائل في شعـب، والشعوب في أمة، ووضع لها كل أسس حياتها، ورسم أمور دنياها، ووضعها في موضع الانطلاق إلى العالم. أيضاً في حياته، فهو الذي بدأ الرسالة الدينية والدنيوية، وأتمها.
• تولستوي (ليون تولستوي «1828 ـ 1910» الأديب العالمي الذي يعد أدبه من أمتع ما كتب في التراث الإنساني قاطبة عن النفس البشرية. يقول تولستوي: يكفي محمداً فخراً أنّه خلّص أمةً ذليلةً دمويةً من مخالب شياطين العادات الذميمة، وفتح في وجوههم طريقَ الرُّقي والتقدم، وأنّ شريعةَ محمدٍ، ستسودُ العالم لانسجامها مع العقل والحكمة. و كان يقول كذلك: أنا واحد من المبهورين بالنبي محمد الذي اختاره الله الواحد لتكون آخر الرسالات على يديه ، وليكون هو أيضا آخر الأنبياء
• الشاعر الألماني غوته يقول: بحثت في التاريخ عن مثل أعلى لهذا الإنسان ، فوجدته في النبي العربي محمد صلى الله عليه وسلم. إلى أن يقول: إن التشريع في الغرب ناقص بالنسبة للتعاليم الإسلامية ، وإننا أهل أوربا بجميع مفاهيمنا لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد ، وسوف لا يتقدم عليه أحد. و يحكى أنه لما بلغ غوته السبعين من عمره ، أعلن على الملأ أنه يعتزم أن يحتفل في خشوع بتلك الليلة المقدسة التي أنزل فيها القرآن الكريم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
• كارل ماركس: جدير بكل ذي عقل أن يعترف بنبوة محمد وأنه رسول من السماء إلى الأرض. هذا النبي افتتح برسالته عصرا للعلم والنور والمعرفة ، حري أن تدون أقواله و أفعاله بطريقة علمية خاصة ، وبما أن هذه التعاليم التي قام بها هي وحي فقد كان عليه أن يمحو ما كان متراكما من الرسالات السابقة من التبديل والتحوير.
• فارس الخوري: إن محمدا أعظم عظماء العالم ، والدين الذي جاء به أكمل الأديان.

الشيخ ولد حرمة ولد بابانا