الصفحة الرئيسية > الأخبار > مجتمع > العداؤون الموريتانيون يصلون إلى لندن

العداؤون الموريتانيون يصلون إلى لندن

الجمعة 27 تموز (يوليو) 2012


الفريق الأولمبي الموريتاني مكون من عدائين اثنين يأملان تحسين نتائجهم الفردية في لندن.

سيمثل موريتانيا في الألعاب الأولمبية في لندن عدائين، وهو الحد الأدنى المسموح به للدول التي ليس لديها رياضيين أو فرق مؤهلة للمشاركة في الألعاب الأولمبية.

وفي هذا الصدد قال عبدالله ولد ناجي الممثل الرسمي للجنة الأولمبية والرياضية الموريتانية "كان علينا أن نختار بين ألعاب القوى والسباحة، واستقر الرأي على اختيار الأولى بعد استشارة الاتحاد الموريتاني لألعاب القوى".

والعداءان هما جدو ولد خيي، الذي سينافس في سباق 200 متر، وعيشاتو منت بلال التي ستشارك في سباق 800 متر. وقد أمضى العداءان عدة أسابيع في التدريب تحت إشراف داوودا كاسوغو مدرب ألعاب القوى الوطني الذي يأمل أن يحققا أرقاما شخصية أفضل حتى لو لم يتمكنا من الفوز بأية ميدالية.

"وقال كاسوغو "آمل أن يتمكنا من تحسين أرقامهما الشخصية حيث أنهما سيتنافسان ضد أفضل العدائين استعداداً، فهؤلاء فازوا بمشاركتهم في الألعاب الأولمبية من خلال التأهل في التصفيات".

ويشمل برنامجهما التدريبي حمل الأثقال والسباق ضد بعض المساعدين المحليين الذين قرروا المجيء لمساعدة العدائين الموريتانيين. وفي هذا الصدد قال أمادو با العداء المتخصص في المسافات الطويلة "جئنا لنقدم لهم يد المساعدة وتحفيزهم".

وقد التقت مغاربية بالعدائين على مضمار السباق في نهاية فترة تدريبهما يوم 18 يوليو على ملعب نواكشوط الأولمبي.

وقال جدو ولد خيي الذي يبلغ من العمر 26 عاما، وهو يستعد لبدء السباق "سنقوم بكل ما في وسعنا لنجعل بلدنا فخورا. الانطلاق هو نقطة ضعفي الرئيسية وسأعمل بكل جد على ذلك حتى لا أظهر بمظهر سخيف".

وتعتبر محطة لندن أول ألعاب أولمبية يشارك فيها ولد خيي، الذي قال إنها ستكون فرصة عمره. وقال في هذا الصدد "إنها فرصة بالنسبة لي للتنافس مع عدائين مشهورين، وسأحاول ألا أمر دون أن يلاحظوني، خاصة أنه تم اختياري لأحمل علم بلادي. وأنا مدرك في نفس الوقت لقلة خبرتي في المنافسات الرياضية بالمقارنة مع العدائين الآخرين".

"وأضاف ولد خيي "هدفي الأساسي هو تحسين نتيجتى الفردية وإذا ما تمكنت من تحقيق ذلك، سيكون ذلك مرضيا جدا بالنسبة لي في حد ذاته وشيئا يمكن البناء عليه مستقبلا".

من جهتها تقوم عيشاتو فال، التي تبلغ 19 عاما من العمر والتي فضلت المشاركة في سباق 400 متر، بمشاهدة سباقات 800 متر الكبرى وتعمل على إعداد استراتيجياتها بناء على ذلك. "في المساء أشاهد سباقات 800 متر الكبرى في غرفتي حتى أتمكن من المنافسة بشكل جيد" كما.قالت بعد نهاية فترتها التمرينية التي حققت خلالها وقت بلغ دقيقتين و28 ثانية تحت النظر الناقد للمدرب غسوم الذي قال لها "تستطعين القيام بأفضل من ذلك".

وقالت الفتاة الموريتانية الصغيرة التي عادت لتوها من برشلونة والتي تبدو مرتاحة في قمة جريها وبدون أن يبدو عليها أي خوف "تم اختياري للمنافسة في الألعاب الأولمبية بفضل نتائجي على المستوى المحلي وسأدافع عن هذا القرار في لندن".

إلا أنها وعلى غرار زملائها كانت تود لو توفر لديها الوقت الكافي للاستعداد، حيث قالت "أظن أن ثلاثة أسابيع من التدريب غير كافية للقيام بأداء جيد في الألعاب الأولمبية، حيث سيكون جميع العدائين في قمة لياقتهم".

ومع ذلك فإنها تأمل أن تنافس بشكل أفضل مما قامت به بانكو كمارا، وهي عداءة موريتانية أخرى جاءت في المركز قبل الأخير في سباق 800 متر في أولمبياد بكين. وقالت "شاهدت السباق على التلفزيون وأريد أن أتعلم منه لأن بانكو قامت بأداء جيد قبل أن تتراجع إلى الوراء في نهاية المطاف، وهذا ما أريد أن أتفاداه".

المصدر : مغاربية