الصفحة الرئيسية > الأخبار > سياسة > معارضة موريتانيا تدعو لرحيل الرئيس

معارضة موريتانيا تدعو لرحيل الرئيس

الأحد 24 حزيران (يونيو) 2012


نظمت منسقية المعارضة الموريتانية مساء السبت مسيرة شعبية ومهرجانا جماهيريا انتهى مع ساعات فجر اليوم تحت شعار "الحشد الكبير" للضغط من أجل رحيل نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز.

وأجمع قادة المنسقية خلال المهرجان على أنه لا بديل عن رحيل النظام، ودعوا أنصارهم لمزيد من التعبئة والنشاط حتى تحقيق الهدف الذي قالوا إنه بات قريبا.

وقال رئيس موريتانيا الأسبق اعل ولد محمد فال إن رحيل النظام بات قريبا، وخاطب جماهير المعارضة قائلا إنه حتى "أقرب مما تتصورون"، مضيفا عليكم ألا تخافوا وأن تقبلوا لمزيد من الحشد حتى يتم تحقيق هذا الهدف.

واعتبر أن ما يوصف بالأغلبية الموالية للرئيس أكثر معارضة له، واستياء من طريقة حكمه من المعارضين أنفسهم، وخاطب المترددين قائلا عليكم أن تعلموا أن صف الرئيس بات خاويا "لم يعد هناك من شيء"، لم يعد هناك "إلا العار..".

من جهته قال زعيم المعارضة أحمد ولد داداه إن ما يحيق بالبلاد من قحط وجفاف سببه ظلم وجور وغبن السلطان، وإن النظام الحالي هو الجفاف بحد ذاته.

حرب مالي

وحذر من الزج بوحدات الجيش الموريتاني في الحرب المنتظرة في شمالي مالي، مبديا مخاوفه الشديدة من تأثير تلك الأحداث على أمن واستقرار البلاد بحكم ارتباط البلدين وتأثر بعضها بما يجري في البعض الآخر.

واتهم رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية الإسلامي (تواصل) الرئيس محمد ولد عبد العزيز بالضلوع في الأزمة المالية، وقال إنه شجع الانقلاب على الرئيس السابق آمادو توماني توري، وشجع إثارة الفوضى والبلبلة في الشمال المالي وهو ما أدى في نهاية المطاف لسقوط النظام المالي وإقامة دولة للقاعدة في شماليها.

وحذر من خطورة الأوضاع الحالية ليس فقط على استقرار موريتانيا وإنما على استقرار المنطقة برمتها، وتحول شمالي مالي إلى أفغانستان جديدة.

وقال إن على الجيش أن يدرك أن دورة هو الدفاع عن الوحدة الترابية للبلاد، ويجب ألا يتحول أداة في يد نظام مستبد ومتسلط.

وتحدى ولد عبد العزيز أن يعلن عن ممتلكاته على غرار ما فعله الرئيس السنغالي الجديد ماكي صال، وما يفعله عدد من الرؤساء، مشيرا إلى أن ذلك يفترض ألا يعجز نظاما يدعي الإصلاح ومحاربة الفساد.

الفساد

واستعرض عدد من قادة المنسقية ما اعتبروها صنوفا من الفساد المستشري في مفاصل الدولة تحت قيادة الرئيس محمد ولد عبد العزيز.

وقال المنسق الدوري للمنسقية مولاي العربي ولد مولاي امحمد إن ولد العزيز فقد أي شرعية أو أهلية لقيادة البلاد بفعل انقلابه على الدستور وعلى القضاء، وعجزه عن مواجهة مشاكل البلاد المتفاقمة وفي مقدمتها الجفاف.

وغير بعيد من ذلك أشار محمد المصطفى ولد بدر الدين -نائب رئيس اتحاد قوى التقدم- إلى أن ولد عبد العزيز وبدل مواجهة آثار وتداعيات الجفاف أنفق مبالغ طائلة في حفل زفاف كريمته خلال الأيام الماضية دون أن يستفيد منها المواطنون البسطاء، حسب قوله.

وتأتي مسيرة ومهرجان اليوم بعد فترة من آخر اعتصام نظمته المنسقية للمطالبة برحيل النظام، فيما ينتظر أن يعقد أنصار النظام خلال الأيام القادمة بعض النشاطات التصعيدية في وجه خطاب المعارضة التي تصفه بالمتطرف.

المصدر : «الجزيرة»