الحزب الحاكم في موريتانيا يؤكد إفشال محاولات يائسة للثورة

يبدأ البرلمان الموريتاني ظهر اليوم (الأحد)، واحدة من أكثر جلساته سخونة باستجواب نواب المعارضة رئيس الوزراء مولاي ولد محمد الأغظف في ملف إخفاق خطة التدخل التي وضعتها الحكومة للتخفيف من كارثة الجفاف والقمع والتعذيب واعتقال المتظاهرين، فيما أكد الحزب الحاكم نجاحه في إفشال المحاولات اليائسة التي تقوم بها المعارضة “المتطرفة” .

واتخذ حرب النظام على الرئيس الأسبق العقيد ولد محمد فال منعطفاً جديداً في ظل محاولات تورطيه في ملف تصفية الأفارقة الموريتانيين في الأحداث العرقية سنوات 1989-1991 .

وبدأت السلطات تحريك الأقلية الإفريقية الموريتانية ضد الرئيس الأسبق إثر تصريحات نفى فيها تورط جهاز الشرطة الذي كان يقوده في تهجير الأفارقة الموريتانيين، وأكد أن من تم تهجيرهم هم سنغاليون .

ويشرف مسؤولون وضباط موالون للنظام على التحضير لمسيرة مناوئة لولد فال وتصف تصريحاته بالعنصرية والضلوع في ملف الإرث الإنساني .

واستبق ولد فال، ابن عم الرئيس ولد عبدالعزيز، التظاهرة المرتقبة ببيان للرأي العام قال فيه إن تصريحاته بخصوص المبعدين الأفارقة “تم تحريفها”، وأن جهات في النظام الموريتاني عملت على ذلك من خلال “حملة تضليل واسعة وزائفة”، حسب قوله .

واعتبر أن “عملاً كهذا لا يمكن أن يتأتى إلا من حكم متلعثم خائر، غارق في المصاعب، مبحر أبداً بلا بوصلة” .

وطلب ولد فال من المواطنين “الذين امتعضوا من هذه التصريحات المبتورة أن يعودوا إلى المصدر ويتفحصوا الأرشيف ومن هنا سيجري تنويرهم وتوجيههم إلى مصدر هذا التلاعب الذي عودنا عليه مختلقوه” .

وأكد أنه “سيظل متحلياً برباطة الجأش”، لأنه “مقتنع أن الأكاذيب والتلاعبات أعشاب رديئة لا تنبتها إلا أراضي الدكتاتورية البائرة، وأن الشفافية والحقيقة تزهر في أراضي الديمقراطية المعشوشبة” .

إلى ذلك، كثف الحزب الحاكم تظاهراته الجماهيرية للرد على خطاب المعارضة الداعي لرحيل النظام . وقال عمر ولد معط الله، الوزير والأمين العام للحزب الحاكم، إن صمود ومثابرة مناضلي حزبه أفشلت “المحاولات الرامية إلى استنساخ ثورات الربيع العربي” في موريتانيا .

وثمن ولد معط الله في تظاهرة حزبية ما سماه “الجهود النضالية” التي أسهمت في “كشف أوراق المحاولات اليائسة التي تقوم بها المعارضة المتطرفة لإثارة الفتن والخلافات وتشويه الديمقراطية الموريتانية” .

«الخليج»