الصفحة الرئيسية > ثقافة > مصري وسوري وعراقي يحوزون لقب «شاعر الحرية»

مصري وسوري وعراقي يحوزون لقب «شاعر الحرية»

السبت 5 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011


أسفرت نتائج مسابقة شاعر الحريّة التي نظمتها شبكة الجزيرة الإعلامية، والتي تأتي بالتزامن مع احتفالات الشبكة بمرور 15 عاماً على انطلاقها، عن فوز الشاعر السوري "ياسر الأطرش" والشاعر المصري "ضياء الكيلاني"، والشاعر العراقي "هزبر محمود" بلقب شاعر الحريّة.

وكانت الأمسية الشعرية الأخيرة قد أقيمت وتم بثها على قناة الجزيرة مباشر، بعد منافسة قوية بين 12 شاعرا عربيا،هذا وحصل الشعراء الثلاثة على درع "شاعر الحريّة"، بحسب وكالة أنباء الشعر.

أما لجنة الاختيار فقد تشكلت من أربعة أدباء، هم الشاعر والإعلامي القطري حمد الزكيبا، والشاعر والإعلامي المصري جمال بخيت، والشاعر والكاتب التونسي جمال الصليعي، والشاعر والأكاديمي الأردني سمير قديسات.

ومن بين 750 شاعرا عربيا تقدموا للمسابقة، اختارت اللجنة 12 فقط للتنافس وهم : خالد بودريف (المغرب)، رابح ظريف (الجزائر)، سهام بوقرة (الجزائر)، ضياء الكيلاني (مصر)، عاصم موسى أحمد (مصر)، لينا إسماعيل (الأردن)، مجتبى التبان (البحرين)، الشيخ محمد بلعمش (موريتانيا)، محمد العزام (الأردن)، هزبر محمود (العراق)، ياس السعيدي (العراق) وياسر الأطرش (سوريا).

في قصيدة الشاعر السوري ياسر الأطرش التي تعبر عن القمع ببلاده وتحمل اسم "مستودع الموتى" يقول :

لا تقلقوا‏

كلُّ الذين جمعتهم حولي‏

على حُبِّ الرصيف‏

تفرقوا..‏

لا تقلقوا‏

مادام للجدران آذانٌ‏

وللكفين قيدُ‏

مادام ينبت في قلوب الناس حقدُ‏

مادام للمسجون آهاتٌ‏

وللسجان زندُ‏

الطين يكفي‏

كي يزيل الناس آثار النهار عن البيوتْ‏

الطين يكفي‏

كي نموتْ..‏

والشارع المهزوم ـ يا الله ـ يطردني‏

لأني كنتُ برداناً‏

وأقسمُ‏

أنَّ هذا العمر بردُ..‏

***‏

مرّي على الجسد الفقير‏

بكعب نهدكِ‏

كي أرى أمي تصلي‏

في المنامْ..‏

مرّي على شباك قُبّتنا‏

وبوسي وجهيَ الغافي‏

على برج الحمامْ..‏

مرّي على صوتي المؤجل‏

في مساءات المآذنْ‏

قولي له:‏

لا شيءَ عن لا شيءَ‏

لكنْ‏

لست أدري‏

عندما نبكي‏

لماذا يخرج الجيش النظاميُّ إلى قبر الشهيدِ‏

ويدخل الجيش القطاميُّ الوريدَ‏

ولست أدري‏

عندما نبكي‏

لماذا كلُّ صوتٍ‏

وَقْعُ أحذيةٍ‏

وكلُّ مساحة الأحزان.... جندُ؟!..‏

هل نحن فاجأنا السماءَ‏

أم التراب يخونُ‏

أم كان الذي ما منه بدُّ؟‏

سمّيته ورداً‏

فمات على يد السيّاف وردُ‏

هل أنت يا وطني أبي‏

أم أنني شيءٌ على شيءٍ يُردُّ؟‏

وأنا على صبّار جرحك‏

حين أسجدُ‏

أنتمي‏

ويطير من قلبي إلى عينيك... وعدُ‏

وأنا خلاياك الأصيلة والبديلةُ‏

فاعبر الشفق المرير‏

إلى صلاتكْ..‏

واترك لنا سفراً‏

يشفُّ عن احتمالْ‏

واترك لنا أفقاً‏

لنعدو..‏

***‏

الناس فوق الناس‏

أكوامٌ من اللحم المشقّق والعذابْ‏

الناس من تعبٍ‏

ووجهك من غيابْ‏

وتراثنا‏

عرشٌ على مستودع الموتى‏

وفوق العرش فردُ..‏

شقِّي الثياب إذاً‏

لأشهد‏

أنَّ هذا النهد صوفيٌّ‏

وأنّ خلافنا الدينيَّ والقوميَّ‏

محوره الفحولةُ‏

حين يحكم كلَّ هذي الأرض‏

مفعولٌ بهِ..‏

وبنا..‏

ونهدُ!!‏