الصفحة الرئيسية > الأخبار > مجتمع > نجاة الطفل الموريتاني حبيبي بعد تقديم تدخلات غذائية مناسبة وسريعة

نجاة الطفل الموريتاني حبيبي بعد تقديم تدخلات غذائية مناسبة وسريعة

الجمعة 30 آذار (مارس) 2012


بقلم: أحمد ولد سيد - أحمد عايدة - إبراهيم ولد إسلم

فاسالا، موريتانيا، 27 مارس/آذار 2012 – بالنسبة إلى ناني ولد فاغي وحفيدها، حبيبي، البالغ 3 سنوات من العمر، كانت الرحلة من موطنهما في ليري، مالي، إلى بلدة فاسالا الحدودية، موريتانيا، طويلة وخطيرة – وعندما وصلا إلى موريتانيا، كان حبيبي يعاني من الاسهال وسوء التغذية الحاد.

وهذه الأسرة هي واحدة من العديد من الأسر النازحة من جراء القتال الذي اندلع مؤخراً في شمال مالي، حيث أجبرت المعارك الكثيفة مجتمعات بأكملها على الفرار. وأزمة اللاجئين هذه تتداخل مع الأزمة الغذائية التي تتكشف في مختلف أنحاء منطقة الساحل في أفريقيا – بما في ذلك أجزاء كبيرة من جنوب موريتانيا حيث يأتي اللاجئون من مالي.

وقد أدت الأزمات إلى تدفق اللاجئين في اتجاهين بين مالي وموريتانيا، حيث يفر الماليون من الصراع في الشمال، وينتقل الموريتانيون جنوباً إلى مالي، على أمل العثور على مراعي لقطعانهم الضعيفة.

إجراءات منقذة للحياة وسط عدم اليقين

ولم يتمكن حبيبي من تلقي العلاج إلا عندما وصلت أسرة السيدة فاغي إلى فاسالا، وهو موقع مؤقت للاجئين الماليين أنشأته حكومة موريتانيا بالتنسيق مع الأمم المتحدة.

وتقول السيدة فاغي: "عندما تعرضت القرية للهجوم، غادرنا عند غروب الشمس مع العديد من الأسر في شاحنة قديمة، وقضينا ليلة رهيبة نعاني البرد والخوف. وبعد اثنتي عشرة ساعة، كنا نقف في طابور في مركز التسجيل في فاسالا. وكان حبيبي بالفعل ضعيفاً ويعاني من سعال وإسهال شديدين".

وقد استجابت الحكومة ووكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة اليونيسف وشركاء آخرون بسرعة بتقديم تدخلات منقذة للأرواح، بما في ذلك خدمات المياه والنظافة والتغذية.

وقد تلقى حبيبي الأغذية العلاجية، وتتم مراقبة حالته الصحية وتعافيه عن كثب. كما تم تقديم المشورة لجدته، التي كانت تعاني من فقر الدم ومن آثار الضغط الشديد.

وقال د. أحمد ولد سيد أحمد عايدة، أخصائي التغذية باليونيسف: "كان من الممكن أن يموت حبيبي إذا لم يتلق التدخلات المناسبة والسريعة. وعندما التقينا بحبيبي لأول مرة، كانت حالته مثيرة للقلق للغاية، ولكنه بدأ يتعافى بشكل جيد بفضل العناية المركزة والعلاج."

تدفق اللاجئين

ولقد تدفق آلاف اللاجئين عبر الحدود لأسابيع، الأمر الذي تطلب إنشاء مخيم مبيرا. وقد تم الآن نقل حوالي 40000 لاجئ، بما في ذلك حبيبي وجدته، من فاسالا إلى مبيرا.

وتقول السيدة فاغي: "عندما تعرضت القرية للهجوم، غادرنا عند غروب الشمس مع العديد من الأسر في شاحنة قديمة، وقضينا ليلة رهيبة نعاني البرد والخوف. وبعد اثنتي عشرة ساعة، كنا نقف في طابور في مركز التسجيل في فاسالا. وكان حبيبي بالفعل ضعيفاً ويعاني من سعال وإسهال شديدين".

وقد استجابت الحكومة ووكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة اليونيسف وشركاء آخرون بسرعة بتقديم تدخلات منقذة للأرواح، بما في ذلك خدمات المياه والنظافة والتغذية.

وقد تلقى حبيبي الأغذية العلاجية، وتتم مراقبة حالته الصحية وتعافيه عن كثب. كما تم تقديم المشورة لجدته، التي كانت تعاني من فقر الدم ومن آثار الضغط الشديد.

وقال د. أحمد ولد سيد أحمد عايدة، أخصائي التغذية باليونيسف: "كان من الممكن أن يموت حبيبي إذا لم يتلق التدخلات المناسبة والسريعة. وعندما التقينا بحبيبي لأول مرة، كانت حالته مثيرة للقلق للغاية، ولكنه بدأ يتعافى بشكل جيد بفضل العناية المركزة والعلاج."

تدفق اللاجئين

ولقد تدفق آلاف اللاجئين عبر الحدود لأسابيع، الأمر الذي تطلب إنشاء مخيم مبيرا. وقد تم الآن نقل حوالي 40000 لاجئ، بما في ذلك حبيبي وجدته، من فاسالا إلى مبيرا.

وتقوم اليونيسف بتقديم استجابة شاملة ومتكاملة بما في ذلك المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية وتدخلات الصحة والتغذية والاتصالات من أجل التنمية. إلا أن نقل الإمدادات الحيوية من العاصمة نواكشوط إلى المخيمات يستغرق ثلاثة أيام ويشمل قطع 1500 كيلومتر في الصحراء، غالباً بدون طرق، وهي رحلة شاقة وتستغرق وقتاً طويلاً.

وموريتانيا لديها موارد محدودة لمعالجة هذه الأزمة المتعددة الأوجه. وهي تكافح لمساعدة اللاجئين والمجتمعات المحلية لديها – بما في ذلك المجتمعات المضيفة لمخيمات اللاجئين – التي تضررت كثيراً من الجفاف وانعدام الأمن الغذائي.

أزمتان، وعزم واحد

وتعمل اليونيسف وشركاؤها على ضمان تقديم استجابة منسقة لحالتي الطوارئ، بهدف منع حدوث مزيد من التدهور في الوضع الراهن ودعم صمود المجتمعات المحلية في مواجهة الأزمات المحتملة في المستقبل.

وقالت لوسيا إلمي، ممثلة اليونيسف في موريتانيا، التي زارت المخيمات للإشراف على الاستجابة وحشد الدعم: "حبيبي هو تجسيد لعمل اليونيسف وولايتنا الإنسانية. وما يدفعنا هو إنقاذ الأرواح".

وتقوم اليونيسف بتكثف تدخلاتها لمعالجة الأزمتين، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الموارد والشراكات للاستفادة من هذه التدخلات الأولية. وبتوافر تمويل إضافي، ستقوم اليونيسف وشركاؤها بمساعدة آلاف الأطفال في المخيمات والمجتمعات المضيفة في الوصول إلى الخدمات الأساسية – والأمل في مستقبل أفضل.