الصفحة الرئيسية > ثقافة > سياسيون وبرلمانيون يدعون إلى انعقاد مؤتمر للحوار بين المذاهب الإسلامية

سياسيون وبرلمانيون يدعون إلى انعقاد مؤتمر للحوار بين المذاهب الإسلامية

الجمعة 9 آذار (مارس) 2012


باريس- دنيا الوطن - دعا سياسيون وبرلمانيون إلى انعقاد مؤتمر للحوار بين المذاهب الإسلامية حول واقع العالم العربي وبحسب ندوة ندوة الكترونية أقامها مركز الدراسات العربي- الأوروبي ومقره باريس حول هل واقع العالم العربي اليوم يستدعي انعقاد مؤتمر للحوار بين المذاهب الإسلامية. قال البرلماني اليمني عبد الباري دغيش أن واقع العالم العربي اليوم يستدعي انعقاد مؤتمر للحوار بين المذاهب الاسلامية وأرى أن ثقافة الحوار وقبول الآخر المختلف يجب أن توطن في العالم العربي،عوضا عن ثقافة الغاء وإقصاء وإنكار الآخر.
واضاف دغيش لقد تابعنا أعمال مؤتمر الدوحة لحوار الأديان،وسمعنا الكثير من الأصوات المنادية بالحوار والتسامح بين أتباع الديانات المختلفة،ومثل هذه المؤتمرات والدعوات-على أهميتها وحيوتها- ستحضى بمصداقية أكبر متى ما كان منطلقها الحوار بين المذاهب في إطار الدين الواحد،فالذي لا يقبل القريب كيف له -حقا وصدقا- أن يقبل بالبعيد.

وفي السياق نفسه قال السياسي الاردني الدكتور نصير الحمود من المفترض عقد مؤتمر للحوار بين الطوائف الإسلامية وليس المذاهب، إذ أن العلماء مطالبون بتخفيض درجة الاحتقان السائدة لدى العامة في أرجاء متعددة من العالمين العربي والإسلامي وتحديدا في العراق وسوريا فضلا عن اليمن وأجزاء من الجزيرة العربية.
على شاكلة حوار الأديان، فنحن أحرى بعقد اجتماع يجمع شمل الطوائف، على أن يقوم الحوار على أساس التفاهم وليس الإقصاء والتكفير، لتجسير الفجوة الآخذة بالاتساع بين مختلف الطوائف نتيجة تشدد العلماء وقلة محاولاتهم لاستيعاب الطرف الآخر، لتنتقل الكراهية بين عامة الناس الذي يستمعون لعلمائهم دون تحكيم عقلهم في بعض الأحيان.
واضاف الحمود يمكن أن يتم ترشيح عدد من علماء السنة والشيعة على سبيل المثال ممن عرف عنهم الاستقلالية عن الأنظمة السياسية ومصالحها الضيقة ليفتحوا باب النقاش حول عناصر الالتقاء بين الطوائف والتركيز على تلك العناصر بدلا من التركيز على الاختلاف الذي يكاد يعصف بالعالمين العربي والاسلامي.

وبدوره تساءل رئيس تحرير صحيفة المحرر العربي الصادرة في لبنان نهاد الغادري عن من سيناقش من أولا .؟

ثانيا : إن تسييس الموضوع على النحو الذي أصبح اليوم يبتعد به عن الموضوعية ويجعل طرحه مشوبا بالمصالح الذاتية للأنظمة والأحزاب والهيئات السياسية .
ثالثاً : إذا كان الهدف من طرحه سياسيا فهذا يعني استبعاد رجال الدين ، وإذا كان دينيا فهذا يعني استبعاد رجال السياسة ، أما إذا كان مشتركا فسيواجه عاصفة من الرفض من فريقين يتوسلان الدين أو العلمانية للوصول إلى السلطة. ونوه الغادري انه لم يعد في العالم العربي مساحة حرة لنقاش موضوعي . المشاعر هي التي تتكلم وتناقش وتتحدى ، أما العقل فموضوع جانبا.

المصدر : «دنيا الوطن»