الصفحة الرئيسية > الأخبار > الأولى > الرئيس المالي : «لن نقبل بأي تواجد لقوة أجنبية فوق ترابنا»

الرئيس المالي : «لن نقبل بأي تواجد لقوة أجنبية فوق ترابنا»

السبت 29 تشرين الأول (أكتوبر) 2011


أكد الرئيس المالي امادو توماني توري في حديث للتلفزة الجزائرية بث مساء الخميس أن مالي لن يقبل بأية حال من الأحوال تواجد قوة عسكرية أجنبية فوق ترابه حتى و إن كان الهدف من ذلك يندرج في إطار مكافحة الإرهاب.

و أوضح توماني توري بان «مالي الغيور على استقلاله و أمنه -شأنه في ذلك شأن الجزائر- لن يقبل بأية حال من الأحوال تواجد قوة أجنبية فوق ترابه حتى وإن كانت تلك القوة قد قدمت للمساعدة في مكافحة الإرهاب».

و أضاف رئيس الدولة المالي الذي أنهى زيارة رسمية دامت أربعة أيام إلى الجزائر إن «تدويل وضعية يمكننا احتوائها فيما بيننا هو بالتأكيد الحل الذي يجب تفاديه».

كما أشار إلى أن بلدان الميدان (الجزائر و مالي و موريتانيا و النيجر) يجب أن تكافح معا هذه الظاهرة (الإرهاب) و تعمل على تجنب تدويل تلك الوضعية و "إقحام قوات خارجية" في هذا الكفاح.

من جانب آخر دعا الرئيس المالي إلى الاهتمام اكثر بالوضعية في منطقة الساحل الصحراوي التي تواجه خلال السنوات الأخيرة مختلف التهديدات العابرة للحدود على غرار تهريب الأسلحة و المخدرات و تواجد «متزايد» للإرهابيين سيما بسبب الأزمة في ليبيا.

و تابع يقول محذرا «إن جيوشا كاملة بعدتها و عتادها تغادر اليوم ليبيا عائدة إلى بلدانها الأصلية و إن مالي يعد واحدا منها». كما أوضح توماني توري أن المحادثات بين الطرفين (الجزائر ومالي) قد تمحورت بشكل أساسي حول هذه الإشكالية سيما تحليل هذه الأزمة (الليبية) و التعاون في هذا المجال وكذا الحلول الممكنة.

و أكد رئيس جمهورية مالي في ذات السياق «إن لدينا نظرة مشتركة تسمح لنا بالتعاون في مكافحة الإرهاب و تفرعاته» مضيفا أن التعاون يعد الرد الأكثر ملاءمة لمكافحة فعالة للإرهاب.

أما عن سؤال حول تجريم دفع الفديات من اجل تحرير الرهائن فقد أوضح إن اللوائح و التوصيات الجزائرية المتعلقة بتجريم دفع الفديات التي تم تقديمها لكل من منظمة الأمم المتحدة و الاتحاد الإفريقي «تحظى بموافقة و دعم كبيرين من مالي».